نوفمبر 13, 2023

القمر المعدني الذي أضاء العالم حباً

هل سمعت يوماً بعاشقات الفضة!

أجل عزيزي القارئ على الرّغم من غرابة العنوان إلاّ أنها قصة حقيقية، وهي عن مجموعة من النّساء اللاتي صنَّفهن علم النفس على أنهنَّ صاحبات الروح النقية، يميلون إلى المعادن ذات اللمعان المتواضع، ولا يعرن اهتمامهنَّ باللمعان المبالغ به كالذي ينتج عن الذّهب والألماس! ونتج ذلك بسبب مجموعة من العوامل الثقافية اللاتي مررن بها بالإضافة إلى البيئة المحطة بهن.

اجتمعن هؤلاء النسوة على هوايات مشتركة، بداية من حبّ القراءة لدرجة العشق، وشغفهن بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لينعمن بالهدوء النفسي، أو يمكنك القول أنهن مغرمات بكل ماهو بسيط وغير متكلف. يتميزن بقلبهن الطيب و الحب الشديد لعائلاتهن.

الفضة وتأثيرها على الإنسان!

أفادت دراسات طبية حديثة في الولايات المتحدة بأنّ الفضة تتمتع بتأثير إيجابي على العلاج النفسي للإنسان، فلا تستغرب إن وجدت عقاقير طبية مكونة من مسحوق معدن الفضة الناعم ضمن محلول طبي!

تجربة من صميم الواقع:

بعد رحيل يوسف إدريس وهو أديب مصري اشتهر بأعماله القصصية والمسرحية، عاشت زوجته عاماً مليئ بالكآبة وشعور الفقدان والألم لفراق زوجها، إلى أن بدأت تشغل نفسها بصنع قلائد من الفضة رغم عدم عملها بذلك سابقاً، فاكتشف عشقها الخفي للفضة وبدأت تظهر ملامح الشفاء النفسي وعلاجاً لحزنها الدفين ليكون المتنفس الذي أخرجها من دائرة الحزن وفرصة جديدة لتحيا من جديد.

أثناء كتابتي لهذه القصة اشتعل في رأسي أبيات شعر عن الفضة وأردت أن أشاركها معك:

يا قمراً مِن فضَّةٍ

عينُكَ فيها للمَها

أَفلْتَ عني مغضَباً

عليهِ تاجٌ من ذَهبْ

يا قاتلي بعضُ النَّسبْ

باللهِ قل لي: ما السببْ؟